دبي
راشد الزعابي:
حسم الأمر ولم يتبق من مباريات دوري أندية الدرجة الأول لكرة القدم سوى خمسة لقاءات، بعد أن أثبت الشباب أنه الأول وأنه الأفضل وحسم البطولة بتعادله السلبي مع الجزيرة، ليكسب الجوارح ثالث درع في تاريخهم ويحسمون لقب آخر بطولة دوري للهواة على أن تبدأ مسابقة دوري المحترفين الأولى في الموسم القادم. أما الهبوط فقد حسم منذ جولتين وودع الإمارات وحتا رسميا فرق الأضواء واليوم يكتب الفريقان السطر الأخير لتواجدهما بين الكبار، وتقام اليوم ثلاث مباريات حيث يلتقي العين مع الشعب ويلتقي الإمارات مع النصر في رأس الخيمة ويحل الظفرة ضيفا على حتا. وتختتم الجولة غدا رسميا بمباراتين حيث يستضيف الأهلي الوحدة ويلعب الوصل في زعبيل مع الشارقة ويسدل بعدها الستار على آخر مسابقة دوري للهواة.
العين * الشعب
حلـم آسـيا
''ما أجمل العودة إلى آسيا'' جملة ترددها جماهير الزعيم عندما يخوض الزعيم مباراته الأخيرة في الدوري ويودع معها دوري الهواة قبل أن يبدأ أول دوري محترفين في الموسم القادم، ويستضيف استاد خليفة بن زايد في نادي العين مباراة العين والشعب في ختام مباريات الفريقين حيث يلعب العين من أجل الفوز وانتظار تعثر الشارقة في مباراته غدا أمام الوصل من أجل الحصول على المركز الرابع والمشاركة في دوري أبطال آسيا للمحترفين الموسم القادم.
أما الشعب فيمتلك فرصة وإن كانت ضئيلة وتحتاج إلى حسابات معقدة ولكن فوزه قد يحرم العين من المركز الرابع ويمنحه المركز الخامس.
العين قدم في هذا الموسم مستويات متباينة فهو يفوز تارة وتبدأ أحلام المنافسة تداعب جماهيره وسرعان ما يعود ليخسر لتدرك هذه الجماهير أن فريقها وإن تعافى نوعا ما ولكنه لا يزال يحتاج إلى الكثير من العمل من أجل استعادة البريق السابق.
ولكن بشكل عام يعتبر المردود الذي قدمه الفريق في هذا الموسم حتى الآن مقبولا إلى حد ما، وخصوصا بعد قدوم الألماني تشايفر الذي يحمل أحلاما كبيرة من أجل إعادة الزعيم إلى طريق البطولات الذي ضله لفترة من الزمن، وهاهو الموسم الثاني على التوالي يمضي دون أن يحقق العين بطولة ما، ويكفي أنه في الجولة الماضية تعرض للخسارة في قمته التقليدية أمام الوحدة للمرة الرابعة في موسمين متتاليين.
ويعول الزعيم على نقاط مباراة اليوم من أجل العودة والمشاركة في البطولة الآسيوية التي غاب عنها للمرة الأولى في هذا الموسم، وكذلك الإعداد للموسم القادم في النسخة الأولى من دوري المحترفين، بحيث تكون للعين كلمة جدير بها في البطولة الأولى محليا وآسيويا.
فريق الشعب الذي وجد ضالته الغائبة في المباراة الماضية يخوض مباراته الأخيرة ويحل ضيفا على العين في ختام الموسم، وقد اعتاد فريق الشعب إحباط جماهيره في القسم الثاني لمسابقة الدوري في كل موسم يلعب من أجل الفوز بالنقاط الثلاث والحصول على المركز الخامس على أدنى تقدير بعد أن أصبحت حسابات فوزه في المركز الرابع والمشاركة في دوري المحترفين الأسيوي أقرب إلى المستحيل.
وشتان الفارق في الشعب بين ما قدمه الفريق في الدور الأول وما قدمه في الدور الثاني، حيث كان منافسا على اللقب وفريقا لا يشق له غبار حقق العديد من الانتصارات، ولكنه كعادته في كل موسم تراجع في الدور الثاني وأهدر الكثير من النقاط السهلة وابتعد بمحض إرادته عن المنافسة وهاهو يقبع في المركز السادس.
ويكفي أنه لم يحقق الفوز في الدور الثاني سوى في الجولة الماضية على فريق حتا، ابتعد الشعب وتأمل جماهيره أن يكون فريقها أقوى وأكثر استعدادا في الموسم القادم خصوصا أن دوري المحترفين ليس كدوري الهواة والمنافسة هناك ستكون أشد شراسة.